الدولة العثمانية فى مصر
بدخول السلطان سليم الأول مصر عام 1517 أصبحت مصر تابعة للدولة العثمانية، وقد وضع السلطان العثمانى نظاماً للحكم فى مصر يقوم على توزيع السلطة فيها بين ثلاث هيئات متنافسة حتى لا تنفرد واحدة منها بالسلطة، فكان الوالى هو نائب السلطان فى مصر ومقر الحكم فى القلعة ويعين لمدة ثلاث سنوات فقط ومهمته تنفيذ أوامر السلطان وإرسال الجزية وقيادة الجيش، كما كان الديوان يتألف من كبار ضباط الجيش العثمانى وكبار الموظفين والعلماء والأعيان ومهمته مساعدة الوالى فى حكم البلاد ، وكان للديوان سلطة الاعتراض على قررات الوالى وطلب عزله، وكان المماليك يقومون بدور الإدارة المحلية ، فقد ترك العثمانيون لهم حكم الأقاليم حتى يستفيدوا من خبراتهم فى شئون البلاد .
وكانت الهيئات الثلاث ( الوالى – الديوان – المماليك ) دائمة النزاع على السلطة وحرم المصريون من الخدمة فى الجيش وفرض نظام العزلة فى البلاد .
وعندما تولى على بك الكبير منصب شيخ البلد - وهو أعلى المناصب التى يتقلدها المماليك – دعم نفوذه وتحالف مع الشيخ ضاهر العمر فى فلسطين ضد السلطان وقام بطرد الوالى العثمانى 1679 وأعلن استقلاله بمصر ، واستطاع أن يمد نفوذه إلى بلاد الحجاز ، واليمن وأرسل جيشاً لمؤازرة حاكم فلسطين حليفه ضد السلطان العثمانى بقيادة محمد أبو الذهب ، واستطاع السلطان العثمانى أن يستميل جيش أبو الذهب بجانبه والقضاء على سيادة على بك الكبير عام 1773 ، وعادت مصر ولاية عثمانية وعين أبو الذهب والياً عليها ومات عام 1775 ، وساءت أحوال البلاد أكثر بعد سيطرة المماليك الفعلية على الحكم
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق